مشاكل التبويض في الابل

د.  مصطفي ناصف
  28 - 4 - 2021

3 بويضات ناضجة و صحية علي مبيض مطية. 

عزيزي مربي الإبل ومتابع مقالاتنا. اذا كنت تريد التعرف أكثر عن دورة التبويض يمكنك قراءة مقالنا عن دورة التبويض في الإبل.

مقدمة:

هذه السلسلة من المقالات موجهة بشكل مباشر لمربي الإبل و محبيها في الوطن العربي. نحاول فيها عرض المعلومات العلمية بشكل سهل وربطها بما يشاهده المربي من أعراض أو مشاكل علي مطيته أو بعيره وكيفية التغلب عليها. 

كما تحدثنا في المقال السابق, بدون دورة تبويض طبيعية و بويضة ناضجة لن يحدث لقاح في النوق.

فما هي أهم مشاكل التبويض التي تواجه المربين من واقع التجربة العملية؟ 

1 - خمول المبايض. 

2 - إستمرار الجسم الأصفر. ( الشوال المستمر بدون لقاح )

 

1- خمول المبايض

خمول المبايض هو عدم وصول بويضة ( حويصلة ) الي مرحلة النضوج. يحتوي مبيض المطية المريضة علي بويضات صغيرة لا تزداد في الحجم.

داخل الحويصلة تسكن البيضة التي يجب أن يتم تلقيحها داخل الرحم من الحيوان المنوي للبعير.

اذا لم تصل الحويصلة الي مرحلة النضوج, يستحيل نزول البيضة الي الرحم ويستحيل حدوث حمل. 

 

لا تظهر المطية التي تعاني من خمول في المبايض علامات اليسرة أو الشوال.

من الممكن أن تبرك المطية للبيعر ولن يتبع ذلك الضراب أي حمل أو شوال لعدم وجود بويضة ناضجة علي أي مبيض.  

يشتكي صاحب الإبل باستمرار من أن مطيته لا تشول ابدا حتي بعد ضراب علي يسرة.

♦  أسباب خمول المبايض :

1. التغذية الغير سليمة

تعتبر التغذية من أهم عوامل نجاح أو فشل التناسل بالإبل.

يحتاج الحيوان الي كمية معينة من العناصر الغذائية للبقاء علي الحياة و التمتع بدورة توبيض طبيعية.

اذا كانت تغذية الحيوان غير سليمة, سيؤدي ذلك الي نقص في كفاءة الحيوان التناسلية وموت الجنين المبكر. 

من المهم عزيزي المربي إعطاء الحيوان طعام عالي الجودة وبكميات وفيرة.

فمثلا يجب إختيار رودس عالي الجودة ( أعواد خضراء طرية ليست سميكة جدا أو رفيعة) ولا يعاني من تعفن أو رطوبة زائدة.

ويجب تنويع مصادر التغذية وعدم الإعتماد علي مصدر واحد.

( إضافة الجت الأخضر أو البرسيم الي تغذية مطيتك و إضافة شوار أو كمية قليلة من الشعير ) 

في بعض دول الخليج تفتقد التربة الي عناصر مهمة لصحة الإبل التناسلية مثل السيلينيوم.

لذلك يجب حقن المطايا بهذا العنصر بشكل دوري علي حسب إرشادات الطبيب. 

وسنتحدث في مقال أخر عن تغذية الإبل السليمة للحفاظ علي الصحة التناسلية. 

2. الرضاعة

يحدث خمول المبايض في الخلفات ( الإبل المرضعة ) باستمرار نظرا لتأثر عوامل كثيرة داخل جسم المطية كالهرمونات بالرضاعة.

وأيضا نزول عناصر غذائية مهمة في اللبن يؤدي الي نقص هذه العناصر في جسم المطية و توقف التبويض.

فاذا أراد المربي ضراب المطية أثناء الرضاعة, يجب عليه زيادة التغذية للمطية حتي تستطيع المطية إدرار لبن صحي و التمتع بدورة تبويض طبيعية في آن واحد.

3. عيب خلقي بالمبيض

تعاني بعض المطايا من حالة نادرة وهي ضمور المبيضين وصغر حجمهم الشديد. 

هذا المبيض لا يوجد عليه أية بويضات و تعتبر المطية عقيم. للأسف لا يوجد علاج لهذه الحالة.

♦ تشخيص ومعرفة خمول المبايض:

الطريقة الوحيدة والمثلي لتحديد المرض هو الكشف علي المطية بجهاز السونار من قبل طبيب خبير و متخصص بتناسليات الإبل. 

يجب الكشف علي المطية أكثر من مرة و إذا تشكك الطبيب في خمول بالمبايض, سيتم تحديد السبب وإعطاء العلاج. ( تغذية أو هرمونات )

♦ علاج خمول المبايض:

كما ذكرنا, يعتمد العلاج علي التشخيص و معرفة السبب سواء كان تغذية, رضاعة, أو عيب خلقي. 

 

2 - إستمرار الجسم الأصفر (الشوال المستمر بدون حمل )

يتكون الجسم الأصفر علي المبيض بعد الضراب اذا تواجدت بويضة ناضجة علي المبيض. 

لمعرفة المزيد عن الجسم الأصفر ودوره في شوال المطية أضغط هنا. 

يشتكي المربي من أن مطيته تشول باستمرار و يتشكك في أنها مدني نظرا لطول مدة الشوال أو ضعفه. 

ويحتار المربي ما إذا كانت المطية مدني أم لا.

من الطبيعي أن يضمحل الجسم الأصفر بعد الضراب ب 9 أيام اذا لم يحدث حمل. 

ولكن في بعض المطايا لا يحدث ذلك ويستمر الجسم الأصفر في الوجود وافراز هرمون البروجسترون مما يؤدي الي شوال المطية بدون حمل. 

لا يوجد أسباب محددة و معروفة لهذه الحالة.

 ♦التشخيص و العلاج:

لتشخيص الحالة يفحص الطبيب المطية بجهاز السونار ويري الجسم الأصفر علي المبيض.

يجب علي الطبيب المختص أن يحدد ما إذا كانت المطية مدني أو لا قبل إعطاء أي علاجات حتي لا تفقد المطية الحمل نتيجة للعلاج. 

يمكن للطبيب الخبير بجهاز السونار بسهولة تحديد ما إذا كانت المطية لاقح بعد 14 إلي 21 يوما من الضراب. 

 

تعتبر مشاكل التبويض من الأمور اليسيرة في العلاج إذا تم التشخيص السليم والمبكر. 

للأسئلة يمكنك متكرما التواصل علي حساب انستاقرام للدكتور مصطفي .

جميع الحقوق محفوظة لموقع ريس الهجن الهجن